منتدى الراعى

سلام رب المجد معك زائرنا العزيز
منتدى الراعى يرحب بك


اذا كنت مسجل لدينا فيمكنك الضغط على دخول لمشاهدة ومساهمة موضوعات المنتدى
اذ لم تكن مسجل لدينا فيسعدنا انضمامك لأسرة المنتدى عن طريق التسجيل


ملحوظة لابد من ان تكون عضو مسجل لدى المنتدى لتتمكن من رؤية جميع أقسام المنتدى مثل منتدى الحصريات
أسرة منتدى الراعى




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الراعى

سلام رب المجد معك زائرنا العزيز
منتدى الراعى يرحب بك


اذا كنت مسجل لدينا فيمكنك الضغط على دخول لمشاهدة ومساهمة موضوعات المنتدى
اذ لم تكن مسجل لدينا فيسعدنا انضمامك لأسرة المنتدى عن طريق التسجيل


ملحوظة لابد من ان تكون عضو مسجل لدى المنتدى لتتمكن من رؤية جميع أقسام المنتدى مثل منتدى الحصريات
أسرة منتدى الراعى


منتدى الراعى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» مجموعة فقرات باور بوينت للاجتماعات والمؤتمرات (تم تعديل الروابط)
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالجمعة 13 فبراير 2015 - 5:24 من طرف pefapefa

» نبذة عن التقليد الكنسي ( بور بوينت )
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالثلاثاء 1 يوليو 2014 - 3:21 من طرف isisboles

» سلسلة إظهار العهد الجديد فى العهد القديم - مقدمة
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأربعاء 5 مارس 2014 - 17:22 من طرف sallymessiha

» فقرات باور بوينت - الجزء السابع
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 15 ديسمبر 2013 - 17:59 من طرف vivin

» القديسة إيلارية
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:55 من طرف sallymessiha

» الناسكات والغربان
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:52 من طرف sallymessiha

» كتاب قصة الخليقة
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:50 من طرف sallymessiha

» تسبحة العذارى _ ميثوديوس الأوليمبي
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:46 من طرف sallymessiha

» أعظم موهبة _ يوحنا ذهبي الفم
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالخميس 21 مارس 2013 - 0:37 من طرف sallymessiha

» مهرجان التنمية البشرية السنوى
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالسبت 2 فبراير 2013 - 18:47 من طرف stmaryaiad

» هز فؤادى صراخك يوما
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأربعاء 19 سبتمبر 2012 - 23:06 من طرف الصليب الخشب

» الدورات التدريبية المدعمة لشهر سبتمبر
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 9 سبتمبر 2012 - 2:30 من طرف stmaryaiad

» الفتاة التى وقعنا كلنا فى حبها
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالإثنين 3 سبتمبر 2012 - 18:04 من طرف اكرم السوداني

» بيان هام لكل الخدام
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 19 أغسطس 2012 - 22:43 من طرف stmaryaiad

» دبلومة التصوير و المونتاج و الأخراج
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالسبت 7 يوليو 2012 - 21:22 من طرف stmaryaiad

» كنيسة السيدة العذراء مريم بعياد بك - شبرا
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأربعاء 13 يونيو 2012 - 19:15 من طرف stmaryaiad

» لا تهدد الله
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 20 مايو 2012 - 21:48 من طرف sallymessiha

» معانى كلمات سفر يشوع
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 20 مايو 2012 - 21:46 من طرف sallymessiha

» هل يحكم الفأر الغابة بعد الأسد العجوز
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 20 مايو 2012 - 21:43 من طرف sallymessiha

» نقول ثور.... يقولوا إحلبوه !!!!!
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Emptyالأحد 20 مايو 2012 - 21:42 من طرف sallymessiha

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
beshoy+ - 793
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
Admin - 668
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
dark_angel - 242
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
SAMO - 177
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
sallymessiha - 157
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
soren - 155
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
Dr_Romany - 116
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
khalaf mahrous - 114
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
Peter - 103
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 
zakaria - 99
الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Left_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Full_bar_bleueالصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Right_bar_bleue 

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1)

اذهب الى الأسفل

الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1) Empty الصلاة الربانية وكيف نحولها إلى حيـاة ـ أبونا متى المسكين (1)

مُساهمة من طرف sallymessiha الأحد 26 سبتمبر 2010 - 5:39

الصلاة الربانية

كيف نحوِّلها إلى حياة؟




الصلاة الربانية هي أكثر من كونها نموذجاً للصلاة الكاملة. إنها إعلان لنا كيف نعرف قلب الله وما فيه من جهتنا. إن استطعتَ - أخي القارئ - أن تحيا كلمات هذه الصلاة، فالله سوف يُحوِّلك ويُغيِّرك تماماً لتكون حقاً على حسب صورة الله.

لتبدأ معنا كلمات الصلاة التي علَّمها رب المجد لتلاميذه، لتتعرَّف على كيف تعيش الصلاة الربانية؟

1. أبانا،
نون ضمير المتكلِّم بالجمع: ”أبانا“. فلتعلم أن مسيرتنا مع الله تبلغ عمقها وكمالها، فقط حينما نحيا في شركة الجماعة المسيحية، الكنيسة، سر الإفخارستيا، سر الشركة. الإيمان ليس عملاً فردياً، بل هو يتم داخل شركة الجماعة. فإن هجرتَ الجماعة، جسد المسيح، فأنت تهجر نفسك. لا يمكنك أن تنمو في نعمة ربنا يسوع، إن انسحبتَ من الشركة مع الآخرين. ضَعْ على نفسك التزاماً طويل الأمد في علاقاتك مع الآخرين. وإن صادفتك مشكلة في علاقاتك مع الآخرين، لا تتسرع بأن تقطع علاقتك، أو تحوِّلها إلى معركة مع الآخر؛ بل بالحري حلَّ المشكلة وتصالَح مع أخيك. ركِّز على الناس أكثر من الأشياء، وعلى العلاقات أكثر من النتائج. وبدلاً من أن تركِّز نظرك على ما يجب أن يفعلوه لك، تعرَّف على كيف تعرفهم أكثر وتحبهم. لا تُصنِّف الناس داخل قوالب وفئات، وتميِّز بينهم حسب هذا التصنيف. لكن الله قادر أن يجعلك ترى كل الناس كما يراهم الله، فَهُم جميعاً أعزَّاء وغالين على الله، لأنه هو خلقهم كلهم على حسب صورته (أي على حسب صورة المسيح)؛ لذلك فسوف تتعامل مع كل واحد فيهم باحترام ورفق.

واعلم أنك تكون مُحبّاً لله بالحقيقة، إن كنتَ تحب إخوتك (أو أخواتِكِ) في المسيح بنفس الدرجة بدون تصنيف. فلا تترك أي شيء يفصم عُرَى الوحدة التي أراد الله أن يهبك إيَّاها. كُنْ مُخلصاً لكل أحد، عِشْ في نعمة ربنا يسوع المسيح بالمسامحة والغفران، كما الله

تجاهك تماماً.

2. أب:
الله هو الآب الكلِّي الأُبوَّة والمحبة الأبوية. الإنجيل بشَّرنا بحلول زمن الحرية. كما قال المسيح - له المجد - في مبتدأ مناداته ببشارة الإنجيل: «روح الرب عليَّ... لأُنادي للأسرى بالحرية... اليوم تمت هذه الكلمات التي تلوْتُها على مسامعكم» (لو 4: 21،18 - الترجمة العربية الحديثة). وقال أيضاً: «إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً» (يو 8: 36)، فلا تتخذ لنفسك أسلوب حياة يجعلك تقلق على عدم إتمامك لواجباتك ومسئولياتك، وما هو مفروض عليك، فتنسى أنك ابن ولستَ عبداً بعد، فالله يريدك أن تحيا كابن يفعل كل البر عن حبٍّ لأبيه السماوي، لا كعبد فيُقال عنك: «متى فعلتم كل ما أُمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطَّالون» (لو 17: 10)!

فبدلاً من أن تحيا كعبد وتحس بأنك أذنبتَ إن لم تستطع فعل كل البرِّ؛ لتملأ محبة الله قلبك فتشكر نعمة الآب التي تُظللك، وهي سوف تحركك أن تحيا أميناً لله، فلا تكفَّ عن تقديم الشكر والتسبيح له. فبدلاً من أن تترك الخوف يتحكَّم في قراراتك، اجعل محبة الله هي التي

تقودك وتقويك لأن تنفِّذ مشيئة الله، فيكون الفضل لله، فتُسبِّحه وتشكره، فتزداد عليك نعمة الله بسبب شكرك على نعمته.

3. الذي في السموات:
اتخذ لنفسك رؤية كونية لله، فهي كفيلة بأن تغذِّي إيمانك بالله وتعطيك الرجاء الذي لا يخزى أمام تحدِّيات الظروف والمصاعب التي تحيط بك.. واعلم جيداً أن المجال الروحي الذي أنت لا تراه بحواسك المادية هو حقيقة أكثر حقاً من العالم
المادي الذي تراه. فوراء ما هو منظور، هناك البُعد الفائق على المادة الذي يتشابك مع العالم المادي الذي تعيش فيه.

”السموات“ من كلمة ”سامي“ و”يتسامى“ أي ”يعلو“ و”يتفوق“. فالله يتفوق ويتسامى على حدودك البشرية، وهو حاضر على مستوى كل الأبعاد المنظورة وغير المنظورة. فالله قريب منك أقرب من نَفَسِك الذي تتنفسه، كما أنه يملأ الكون كله إلى أبعد ما يمكن أن تتصوَّره. ولكن الأقوى والأوقع بالنسبة لك، إنه حاضر وسط ما تراه من واقعك الحسن أو الرديء، وحاضر أيضاً في مستقبلك غير المنظور، وكله مفعم بالرجاء والنجاح والسرور والكمال في مواجهة واقعك سواء كنتَ مُخفقاً أو ناجحاً. وهو حاضر في واقع العالم كله، بما فيه الأحداث والأشخاص الذين يُحيطون بك بجيِّدهم ورديئهم، وهو كفيل بأن يجعل كل شيء يعمل للخير للذين يحبون الله. اهدأ، ثبِّت نظرك على الرجاء في الله. انتظر الرب، وأنصت إلى إلهامات الله.


4. ليتقدَّس اسمُك:
اسم الله قدوسٌ هو، فهو ليس محتاجاً إلى تقديسنا لاسمه. لكن اعترافنا بأن اسمه قدوس يجب أن يقترن بالحياة التي نحياها بأن تكون مقدَّسة أيضاً. كلمات التقديس لله وحدها لا تكفي، بل يجب أن نَدَع تقديس الله يتغلغل في كل نواحي حياتنا، وذلك بأن
نفعل كل ما في وسعنا لأن نطيع وصاياه في الإنجيل المقدس. وليس هذا فقط، بل بأن نقطع في أمر حياتنا الدنسة العائشة فيما يتنافى مع قداسة الله، حتى لا يكون في حياتنا جانب مظلم مختفٍ عن عين الله القدوس.

لذلك اعرف واعترف بإخفاقاتك، واعترف بانتظام بخطاياك وتُبْ عنها. ثم اتَّبع القداسة التي بدونها لن يُعاين أحد الرب (عب 12: 14). ليس ذلك فقط، لا تقف عند هذا الحد، بل تطلَّع واسْعَ نحو أعلى المستويات الروحية نحو الله. وحينئذ ستختبر نفسك كم أنت محتاج إلى نعمة الله التي تُحرِّكك للاقتراب من الله. إن الاقتراب من الله هو في حدِّ ذاته اقتراب من قداسة الله، وهي التي تجعلك قادراً أن توفي الغاية التي خلقك الله من أجلها: «لنكون قديسين وبلا لوم قدَّامه في المحبة» (أف 1: 4).


إن قداسة الله هي التي تُريك تفاهة الانغماس في محبة العالم، وفقر وعجز تعظُّم المعيشة، وجدب شهوة العيون.

فكلما قدَّست اسم الله، كلما أخذ عنك مهمة مواجهة كل ما هو مُخرِّب في حياتك وكل ما هو سامٌّ في داخل نفسك. لا تقع في فخ العُجْب (الإعجاب بالذات)، بل أعطِ القداسة لاسم الله وحده كل يوم من أيام حياتك.

5. ليأتِ ملكوتك:
رجاء مجيء ملكوت الله يبدأ من هنا: «ها ملكوت الله داخلكم» (لو 17: 21). وملكوت الله داخلك هو روح الله يسكن في قلبك، فيبدأ ملكوت الله يشمل كل حياتك، لأن ”من القلب تخرج مخارج الحياة“ (أم 4: 23). حينما تفتح قلبك للامتلاء من روح الله، فأنت تفتح كل الطرق أمام الله ليملك على حياتك كلها، كل نواحي حياتك. من هنا تختبر لذة الخضوع لعمل الله في كل نواحي حياتك: البيت، الأسرة، العمل، العلاقات مع الآخرين، آمالك وطموحاتك، تدابيرك لنفسك ولأسرتك.


اعلم أنه من المستحيل أن تبني حلم إمبراطوريتك وأن تقتني حقيقة ملكوت الله داخلك في وقت واحد وفي نفس الوقت. اعمل من أجل أن يسود الله على العالم من حولك حينما تَدَعه يملك على قلبك وحياتك أولاً، حينئذ ستكون أسعد وأغنى إنسان في الوجود.


6. لتكن مشيئتك على الأرض كما هي في السماء:
احرص أن تكون مشيئتك وقراراتك متوافقة ومتحدة مع مشيئة الله. الله هو الذي يقدر أن يُحوِّل عنادك وتصلُّب رأيك في بعض الأمور إلى طاعة لمشيئته. وحينئذ ستحس بالفرق الكبير بين الاثنين. طاعة مشيئة الله فيها الأمان والسلام والنجاح، ولو كان فيها ما لا يسرُّ أنانيتنا. فالله يعرف ما هو لصالحك.
القِيَم التي تتحكَّم في سلوكك وقراراتك، المُثُل العُليا التي تُعجب بها وتحاول التمثُّل بها، اضبطها لتكون بحسب مشيئة الله. استأمن كل تفاصيل حياتك لله، ودَعْ روح الله في داخلك يُنير عقلك وتفكيرك، لتكون مشيئاتك وأنت على الأرض كمثل مشيئة الله في السماء.

ثم إن اختبار الوجود الدائم في حضرة الله، أينما كنتَ وحيثما ذهبتَ، يضمن لك أن تتلقَّى إلهامات الله التي تُنير عقلك وطريقة تفكيرك لتكون متوافقة مع مشيئات الله. الله لا يُطالبك أن تلغي عقلك أو توقف تفكيرك، فهو الذي متَّعك بموهبة العقل ومَلَكة التمييز والإفراز،

فأعطِ لنفسك أن تكون هذه الموهبة وتلك المَلَكة مستنيرتين بالحق الذي في روح الله.

فإذا عشتَ في حضرة الله، فسوف تحيا في مشيئته على الدوام.


على أن مشيئة الله تُستجلَى وتظهر لك بالصلاة والقراءة والدراسة في كلمة الله ووصايا الإنجيل. تغذَّى مع أسرتك دائماً على كلمة الله والإنجيل، حتى يستنير عقلك ويتنشَّط ضميرك، وكذلك أسرتك أيضاً، فتتوافق مشيئاتكم معاً ومع مشيئة الله، ويسود السلام في الأسرة؛ لأن خصومات الأسرة تأتي دائماً من تنازُع وتصارُع المشيئات المتخالفة مع مشيئة الله في السماء. ?


(يتبع)





م ن ق و ل عن
موقع مجلة مرقس
sallymessiha
sallymessiha
عضو متميز
عضو متميز

عدد مساهمات العضو : 157
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 17/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى