يا سيد , ماذا تريد ؟

يا سيد , ماذا تريد ؟
ربى يسوع...

لقد أوقفك الكثيرين أثناء تجوالك , و كنت دائما تسألهم عما يريدون لتصنع معهم رحمة.

فأوقفك أعمى أريحا... فسألته " ماذا تريد " فقال الأعمى " أن ابصر " ( مر 51:10 )

و أقفك الأبرص... فسالته أيضا عما يريد , فقال " يا سيد إن أردت تقدر أت تطهرنى " ( مت 8:2 )



أراك سألت الجميع عما يريدون ... و لم تخذل طالبيك قط يا رب



لكنى سيدى لا أريدك أن تسألنى عما أريد



لأنى أريد أن أوجه أنا هذا السؤال إليك



يا سيد ماذا تريد ؟



ليس اعتراضا على تدابيرك و أحكامك

و لكنى أريد أن أعرف مقاصدك لى







فقد قدت شعبك قديما فى البرية , تهديهم بعمود من سحاب نهارا و تضىء لهم بعمود من نور ليلا... "و لم يبرح عمود السحاب نهارا و عمود النار ليلا من أمام الشعب" ( خر 21:13 )

و ها انا الآن فى عهد النعمة

العهد الذى أنعمت علىّ فيه بالبنوة عوضا عن العبودية

العهد الذى كنا قبله بعيدين فصرنا قريبين بدم المسيح ( أف 13:2 )



أعلم أنى لست مستحقا أن أدعى ابنا لك , أو الدنو منك

لكنى لا أناقشك عن استحقاقى للبنوة... و إنما عن جدارتك بالأبوة

و كابن له دالة عند ابيه اسألك

يا سيد ماذا تريد ؟







ما أضعف همساتك إلى... بالكاد اسمعها

و إن سمعتها لا افهمها

و ما أعجب صوت زئيرك فى مواضع عدة بالكتاب !!

فأنت يا سيد أرغمت يونان على سماعك رغم هروبه من وجهك ! بل و طاردته فى البحر و سيّرت الحوت ليبتلعه و يقذفه على شاطىء نينوى !



و ها أنا واقف منذ حين على الشاطىء من تلقاء نفسى

منتظرا سماع صوتك... و لا اسمعه !

فيا سيد ماذا تريد ؟







لا أفهمك بعد ... و لكنى أثق فيك

فقط ضعنى على الطريق ... و عرفنى ماذا تريد ؟!



فبالتأكيد أنا لست صدفة على الأرض... " لأنني عالمٌ بمن آمنت" ( 2تى 12:1 )



فمن قبل أن أتكلم و أنت بعد سامع ( إش 24:65 )

أنت الذى " نسجتنى فى بطنى أمى "

" لم تختف عنك عظامى حينما صُنعت فى الخفاء و رُقمت فى أعماق الأرض " ( مز 15:139 )

قد اخترتنى من قبل تأسيس العالم ( أف 5:1 )



بالتأكيد لك خطة موضوعة لى , و إلا فلما عناء الاهتمام بى من قبل أن أوجد ؟!



فما هى خطتك لى يا سيد ؟



يا سيد ماذا تريد ؟

thanks to u