المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
beshoy+ - 793 | ||||
Admin - 668 | ||||
dark_angel - 242 | ||||
SAMO - 177 | ||||
sallymessiha - 157 | ||||
soren - 155 | ||||
Dr_Romany - 116 | ||||
khalaf mahrous - 114 | ||||
Peter - 103 | ||||
zakaria - 99 |
بحـث
الشهيد بونيفاسيوس الطرسوسي
صفحة 1 من اصل 1
الشهيد بونيفاسيوس الطرسوسي
[size=21]الشهيد بونيفاسيوس الطرسوسي
في روما
vفي بداية القرن الرابع عاشت شابة مسيحية جميلة من عائلة عريقة وغنية جدًا، تدعى أغلاي Aglae
بروما في حياة مدللة، إذ كانت تحب اللهو والإسراف، وتهتم جدًا بالمظاهر حتى قيل إنها ثلاث مرات استأجرت أناسًا يقيمون موكبًا لها عند دخولها المدينة.
vكان لهذه الثرية وكيل أموالها يدعى بونيفاسيوس Boniface ، أغرته الموكلة بحياتها المدللة حتى سقط
معها في النجاسات وحياة الفساد، ومع هذا فقد اتسم بحبه الشديد للعطاء وترفقه بالفقراء.
vلا نعرف سرّ توبة هذه الشابة، إنما رجعت إلى نفسها في يوم من الأيام وصارت تتأمل يوم الدينونة العظيم
وبطلان الحياة الزمنية، فأشرق الله بنوره في قلبها لترى جسامة خطاياها ومرارة آثامها فتقدم توبة صادقة. للحال باعت كل ثيابها الثمينة ووزعت الكثير من أموالها على الفقراء، وقررت أن تنفرد في بيتها لتعيش حياة نسكية مع تكريس وقتها للصلاة والتأمل، وقد تأثر بها وكيلها وسلك مثلها في حياة توبة صادقة.
ذهابه إلى الشرق و استشهاده
vكان المسيحيون في الغرب يعيشون في جوٍ من الراحة والسلام إذ كان قسطنطينوس كلوروس والد
قسطنطين الكبير هو ملك الغرب، وكان إنسانًا محبًا للجميع مترفقًا بالمسيحيين، أما مسيحيو الشرق فكانوا يعانون الأمرين من الضيق بسبب غاليريوس مكسيميان ومكسيميانوس دايا.
vطلبت أغلاي من وكيلها بونيفاسيوس أن يحمل بعض أموالها إلى الشرق، ليسند به الذين في السجون
والمحتاجين بسبب الاضطهاد، فتكون بهذا قد اشتركت في العطاء وإشباع احتياجات القديسين، وسألته إن أمكن أن يأتي إليها بأحد أجساد الشهداء لتنال بركته وتبني له هيكلاً لائقًا به.
vفرح بونيفاسيوس بهذه الإرسالية لكنه إذ عاش حياة التوبة الصادقة والتهب قلبه بمحبة مسيحه تاق لا أن
يأتي بجسد شهيد وإنما أن يشارك الشهداء كرامتهم ببذل حياته مثلهم، لذا قال لموكلته: "إنني لن أتراخى في إحضار رفات شهداء، لكن ما رأيك أن أحضر لكِ جسدي نفسه كجسد شهيد؟" أجابته أغلاي: "من كان مخطئًا مثلنا لا يستحق هذا الإكليل، فإننا غير أهلٍ أن نلمس أجساد الشهداء، فماذا لو قدمت جسدك للاستشهاد؟"
vقبل ان يحمل بونيفاسيوس المال تهيأ للرحلة بالأصوام والصلوات، طالبًا إرشاد الله له ليؤهله لنوال مجد
الشهادة
، ثم انطلق إلى طرسوس حيث كان والي مقاطعة كيليكية Cilicia يُدعى سيمبليسوس عُرف بعنفه الشديد. إذ دخل المدينة وجد الوالي يجلس على كرسي الولاية وأمامه عشرون مسيحيًا، منهم من كانوا معلقين من أرجلهم والنيران متقدة عند رؤوسهم، وآخرون كان الجلادون يمزقون أجسادهم بأسنان حديدية، والبعض مسمرين على خشبة. اقتحم بونيفاسيوس الموضع ليعلن إيمانه جهارًا أمام الوالي، وكان يقَّبل جراحات المسيحيين ويدهن وجهه من دمائهم التي تنزف منهم كدهنٍ طيبٍ ثمينٍ.
vتعجب الوالي لجسارته وصار يهدده، أما هو فلم يبالِ، وإذ صار الجلادون يمزقون جسده كان يحتمل الآلام
بفرح وبشاشة، مقدمًا ذبيحة شكر لله. كان يطلب من رفقائه أن يصلوا من أجله، كما سألوه الصلاة عنهم. وإذ رأت الجماهير هذا المنظر، خاصة فرح المؤمنين بالآلام أعلن كثير من الوثنيين الإيمان بالسيد المسيح وقاموا باقتحام المعبد الوثني وهدموا المذبح، فخاف الوالي من قيام ثورة ضده. أمر الوالي بإلقائه في قزان زيت مغلي، فانشق القزان وسال الزيت على الجلادين، وأخيرًا ضُربت رقبته لينال إكليل الشهادة.
بركة صلواته تكون معنا آمين[/size]
في روما
vفي بداية القرن الرابع عاشت شابة مسيحية جميلة من عائلة عريقة وغنية جدًا، تدعى أغلاي Aglae
بروما في حياة مدللة، إذ كانت تحب اللهو والإسراف، وتهتم جدًا بالمظاهر حتى قيل إنها ثلاث مرات استأجرت أناسًا يقيمون موكبًا لها عند دخولها المدينة.
vكان لهذه الثرية وكيل أموالها يدعى بونيفاسيوس Boniface ، أغرته الموكلة بحياتها المدللة حتى سقط
معها في النجاسات وحياة الفساد، ومع هذا فقد اتسم بحبه الشديد للعطاء وترفقه بالفقراء.
vلا نعرف سرّ توبة هذه الشابة، إنما رجعت إلى نفسها في يوم من الأيام وصارت تتأمل يوم الدينونة العظيم
وبطلان الحياة الزمنية، فأشرق الله بنوره في قلبها لترى جسامة خطاياها ومرارة آثامها فتقدم توبة صادقة. للحال باعت كل ثيابها الثمينة ووزعت الكثير من أموالها على الفقراء، وقررت أن تنفرد في بيتها لتعيش حياة نسكية مع تكريس وقتها للصلاة والتأمل، وقد تأثر بها وكيلها وسلك مثلها في حياة توبة صادقة.
ذهابه إلى الشرق و استشهاده
vكان المسيحيون في الغرب يعيشون في جوٍ من الراحة والسلام إذ كان قسطنطينوس كلوروس والد
قسطنطين الكبير هو ملك الغرب، وكان إنسانًا محبًا للجميع مترفقًا بالمسيحيين، أما مسيحيو الشرق فكانوا يعانون الأمرين من الضيق بسبب غاليريوس مكسيميان ومكسيميانوس دايا.
vطلبت أغلاي من وكيلها بونيفاسيوس أن يحمل بعض أموالها إلى الشرق، ليسند به الذين في السجون
والمحتاجين بسبب الاضطهاد، فتكون بهذا قد اشتركت في العطاء وإشباع احتياجات القديسين، وسألته إن أمكن أن يأتي إليها بأحد أجساد الشهداء لتنال بركته وتبني له هيكلاً لائقًا به.
vفرح بونيفاسيوس بهذه الإرسالية لكنه إذ عاش حياة التوبة الصادقة والتهب قلبه بمحبة مسيحه تاق لا أن
يأتي بجسد شهيد وإنما أن يشارك الشهداء كرامتهم ببذل حياته مثلهم، لذا قال لموكلته: "إنني لن أتراخى في إحضار رفات شهداء، لكن ما رأيك أن أحضر لكِ جسدي نفسه كجسد شهيد؟" أجابته أغلاي: "من كان مخطئًا مثلنا لا يستحق هذا الإكليل، فإننا غير أهلٍ أن نلمس أجساد الشهداء، فماذا لو قدمت جسدك للاستشهاد؟"
vقبل ان يحمل بونيفاسيوس المال تهيأ للرحلة بالأصوام والصلوات، طالبًا إرشاد الله له ليؤهله لنوال مجد
الشهادة
، ثم انطلق إلى طرسوس حيث كان والي مقاطعة كيليكية Cilicia يُدعى سيمبليسوس عُرف بعنفه الشديد. إذ دخل المدينة وجد الوالي يجلس على كرسي الولاية وأمامه عشرون مسيحيًا، منهم من كانوا معلقين من أرجلهم والنيران متقدة عند رؤوسهم، وآخرون كان الجلادون يمزقون أجسادهم بأسنان حديدية، والبعض مسمرين على خشبة. اقتحم بونيفاسيوس الموضع ليعلن إيمانه جهارًا أمام الوالي، وكان يقَّبل جراحات المسيحيين ويدهن وجهه من دمائهم التي تنزف منهم كدهنٍ طيبٍ ثمينٍ.
vتعجب الوالي لجسارته وصار يهدده، أما هو فلم يبالِ، وإذ صار الجلادون يمزقون جسده كان يحتمل الآلام
بفرح وبشاشة، مقدمًا ذبيحة شكر لله. كان يطلب من رفقائه أن يصلوا من أجله، كما سألوه الصلاة عنهم. وإذ رأت الجماهير هذا المنظر، خاصة فرح المؤمنين بالآلام أعلن كثير من الوثنيين الإيمان بالسيد المسيح وقاموا باقتحام المعبد الوثني وهدموا المذبح، فخاف الوالي من قيام ثورة ضده. أمر الوالي بإلقائه في قزان زيت مغلي، فانشق القزان وسال الزيت على الجلادين، وأخيرًا ضُربت رقبته لينال إكليل الشهادة.
بركة صلواته تكون معنا آمين[/size]
zakaria- عضو نشيط
- عدد مساهمات العضو : 99
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
مواضيع مماثلة
» نبذة عن الشهيد ونس الاقصري
» الشهيد العظيم مارجــرجـــــس المــزاحـــــــم(1)
» سيرة الشهيد سيدهم بشاى
» الشهيد العظيم مارجــرجـــــس المــزاحـــــــم(1)
» سيرة الشهيد سيدهم بشاى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 13 فبراير 2015 - 5:24 من طرف pefapefa
» نبذة عن التقليد الكنسي ( بور بوينت )
الثلاثاء 1 يوليو 2014 - 3:21 من طرف isisboles
» سلسلة إظهار العهد الجديد فى العهد القديم - مقدمة
الأربعاء 5 مارس 2014 - 17:22 من طرف sallymessiha
» فقرات باور بوينت - الجزء السابع
الأحد 15 ديسمبر 2013 - 17:59 من طرف vivin
» القديسة إيلارية
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:55 من طرف sallymessiha
» الناسكات والغربان
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:52 من طرف sallymessiha
» كتاب قصة الخليقة
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:50 من طرف sallymessiha
» تسبحة العذارى _ ميثوديوس الأوليمبي
الإثنين 26 أغسطس 2013 - 23:46 من طرف sallymessiha
» أعظم موهبة _ يوحنا ذهبي الفم
الخميس 21 مارس 2013 - 0:37 من طرف sallymessiha
» مهرجان التنمية البشرية السنوى
السبت 2 فبراير 2013 - 18:47 من طرف stmaryaiad
» هز فؤادى صراخك يوما
الأربعاء 19 سبتمبر 2012 - 23:06 من طرف الصليب الخشب
» الدورات التدريبية المدعمة لشهر سبتمبر
الأحد 9 سبتمبر 2012 - 2:30 من طرف stmaryaiad
» الفتاة التى وقعنا كلنا فى حبها
الإثنين 3 سبتمبر 2012 - 18:04 من طرف اكرم السوداني
» بيان هام لكل الخدام
الأحد 19 أغسطس 2012 - 22:43 من طرف stmaryaiad
» دبلومة التصوير و المونتاج و الأخراج
السبت 7 يوليو 2012 - 21:22 من طرف stmaryaiad
» كنيسة السيدة العذراء مريم بعياد بك - شبرا
الأربعاء 13 يونيو 2012 - 19:15 من طرف stmaryaiad
» لا تهدد الله
الأحد 20 مايو 2012 - 21:48 من طرف sallymessiha
» معانى كلمات سفر يشوع
الأحد 20 مايو 2012 - 21:46 من طرف sallymessiha
» هل يحكم الفأر الغابة بعد الأسد العجوز
الأحد 20 مايو 2012 - 21:43 من طرف sallymessiha
» نقول ثور.... يقولوا إحلبوه !!!!!
الأحد 20 مايو 2012 - 21:42 من طرف sallymessiha