عشية زيارة البابا- شرطة اسرائيل تعتدي على أحد مسيحيي القدس بالضرب

القدس -معا- قامت الشرطة الاسرائيلية مساء أمس، بالاعتداء بالضرب المبرح على المواطن سامر أندريا كركر من سكان شارع بطريركية اللاتين بالقدس ويملك مطعما ايطاليا، ومتجرا في نفس الشارع الذي سيستضيف مقر البطريركية فيه، قداسة البابا خلال زيارته الى القدس المحتلة. وقامت شرطة الاحتلال بمنع المواطنين من دخول الشارع بحجة أعمال ترميم وصيانة قبل الزيارة المرتقبة. وعندما حاول سامر اقناع الشرطة بالسماح لشقيقته وأطفالها النيام بالتوجه الى البيت، أمره الجنود بالانصراف وتفوه أحد أفراد الشرطة بعدم رغبته بمشاهدته في كل الشارع ثم انهال عليه بالضرب المبرح ورموه أرضا، وشاركه جنود الدورية واقتادوه الى مركز الشرطة رغم علمهم أن محاله التجارية مفتوحة.

وتوجه على الفور المحامي أسعد مزاوي الذي شهد الحادثة الى مقر الشرطة، ولم يسمح له بالدخول . وبعد التحقيق أفرج عنه. هذا وتم نقل سامر الى مستشفى هداسا بالعيسوية لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة بعد تعرضه للضرب المفرط.

وتسائل المواطنون عن جدوى زيارة البابا الذي يمثل أعلى مرجعية دينية مسيحية في العالم الى الأراضي المقدسة في الوقت الذي يعيش فيه المسيحيون أصعب أوقات حياتهم ويتعرضون الى الاضطهاد الديني اليومي والتضييق والفصل "العنصري" من قبل سلطات الاحتلال حتى أنهم منعوا من ممارسة شعائرهم الدينية في أقدس أيام السنة ألا وهو سبت النور، وتعرضوا للضرب والتنكيل.

وأعرب سكان الحي عن استيائهم الشديد من مواقف القيادات الدينية التي تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يتعرض له المسيحيون الذين لم يبق منهم سوى عدة ألاف بسبب الهجرة المسيحية.

من الجدير ذكره أن الشرطية الاسرائيلية قامت بابلاغ سكان الحي وأصحاب المحال التجارية بأن كل المنطقة ستكون مغلقة أمام السكان والزوار وعلى جميع المحال اغلاق أبوابها أثناء الزيارة لدواعي "أمنية" وعلى السكان التزام منازلهم وعدم الخروج منها.