التقليد الكنسي

بسم الثالوث القدوس

التقليد الكنسي

+التقليد :- يعني أن هناك تعليم وطقوس وصلت إلينا بالتسليم الشفوي أو الكتابي من جيل إلي جيل ومصدره السيد المسيح والرسل وتلاميذه وهذه التعاليم ليست مكتوبه في الكتاب المقدس ونحن مطالبين بتنفيذ التقليد.
+أدلة وجود التقليد :
++أولاً في العهد القديم :- منذ أدم حتي ظهور موسي النبي لم تكن هناك شريعة مكتوبة أي لم يكن هناك كتاب مقدس ، ومع ذلك نجد في ( تك 4 : 4 ) أن هابيل قدم أيضا من أبكار غنمه وسمانها فنظر الرب إلي هابيل و قربانه ،"فمن أين عرف هابيل طقوس ونظام تقديم الذبائح بينما لم تكن هناك كتابات أو كتب علي الأطلاق. أنه التسليم والتقليد الذي أستلمه من أدم الذي أستلمه من الله نفسه .
وكذلك قدم نوح البار وأبراهيم وأسحاق المحرقات والذبائح قبل كتابة سفر التكوين وأبينا يعقوب أقام المذبح ودشنه بزيت أيضاً .
+الأيات الداله علي وجود التقليد : 1 - أنظر ( أي 8: 8 ) أسال القرون الأولي وتأكد مباحث آبائهم .
2 - كذلك داوود النبي يقول " أللهم بأذننا قد سمعنا أبائنا أخبرونا بعمل عملته في أيام القدم "
( مز 44 : 10 )
3 – فرضاً مردخاي وأستير الملكة علي اليهود القوريم ( الخلاص ) ووجب عليهم أن يعيدوا في أيام
14 ، 15 مارس كل سنة تذكار لخلاصهم من الأعداء .
4 – قول الرب لبني أسرائيل في (تث4 ) يا أسرائيل أسمع الفرائض والأحكام .. فأحفظوا
وأعلموا..وعلمها لاولادك وأولاد أولادك ، وفي أصحاح 6 يكمل الرب قوله :" قصها علي أولادك
وتكلم بها حين تجلس في بيتك " .
+ هذه الشرائع غير مكتوبة في الكتاب المقدس ويدل هذا علي وجود التقليد والتسليم الأبائي بدون
شرط مثلما قدم أبراهيم العشور لملكي صادق وسلمها لاولاده ونجد ذلك في (تك 28 ) حيث قال " كل ما تعطيني فأني أعشره لك " .
+ ثانيا فى العهد الجديد : السيد المسيح له المجد بداء بالكرازه والبشاره المفرحه للعالم فترة من الزمان قبل كتابة الاناجيل او الرسائل وبذلك تناقلوا المؤمنين التعاليم المقدسة عن طريق التسليم من السيد المسيح والرسل عندما ارسلهم الى المدن والقرى وامر تلاميذه بعد القيامه ( اذهبوا الى العالم واكرزوا بالانجيل ) ( مز16: 15 ) .
+ الأيات التي تثبت التقليد في العهد الجديد :
1 – " وإذا كانوا يجتازون في المدن يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في
أوراشليم ليحفظوها " ( أع 16 : 4 ) .
2 – وفي نفس السفر ( 15 : 22 ) عندما حدثت مشكلة في كنيسة أنطاكية
3 – أرسال يهوذا وسيلا مع بولس وبرنابا "وهما يخبرانكم بنفس الامور شفاها"
+وتسلم التلاميذ هذه التعاليم من الرب وبشروا بها في العالم كله ومن الأيات الداله علي ذلك :
1 – " كان لي كثير لاكتب أليكم ....أرجو أن أتي أليكم سريعا وتكلم فماً لفم " ( يو 2 : 12 ) ، وأيضاً
نفس الكلام في رسالته 3 (3 يو 13 ) .
2 – بولس الرسول الذي قال لأهل كورنثوس " وأما الأمور الباقية فعندما أجئ أرتبها "
( 1 كو 11 : 34 ) وتكلم عن سر التناول " لأني تسلمت من الرب أيضاً إن الرب يسوع ...أخذ
خبزاً " ( 1 كو 11 : 23 ) .
3 – رسالة يهوذا مخاصمة ميخائيل مع ابليس حول جسد موسى كذلك فى سفر الرؤيا عن ضلالة
بلعام( رؤ 2 : 14 ) ، وذكرها أيضا بطرس الرسول فى ( 2 بط 2 : 15 ) وأيضا النبؤءة عن
أخنوخ وقول موسى "أنا مرتعب ومرتعد " ( عب 12 : 12 ) وكل هذا قد أتى به الرسل عن
طريق التقليد والاستلام من الأباء والأجداد .
واليك هذه الاية "لكى يتم ما قيل بالانبياء أنه سيدعى ناصريا " ( مت 2 : 32 ) ولعلك اقتنعت الان بأهمية التقليد ووجوده .
+ ملاحظات : - 1 – أن التقليد قد سلمه الرسل شفاهاً وهذا يظهر دور الكهنوت في أن يرشدك ويعلمك طريق الله تماماً مثل ما ذكره بولس الرسول لاهل تسالونيكي : " تمسكوا بالتقليدات التي تسلمتموها سواء كان بالكلام أو برسالتنا " ( 2 تس 2 : 15 ) وكرر أيضاً لاهل كورنثوس : " تحفظون التعاليم كما
سلمتها أليكم " ( 1 كو 11 : 1-2 ) .
2 – ويحذرنا بولس الرسول " أنظروا أن لايكون أحد يسيئكم بالفلسفه وبغرور باطل حسب تقليد
الناس " ( كو 2 : 8 ) .
3 – يقول البعض أن السيد المسيح ذكر في ( مت 15 : 13 ) " وأنتم أيضاً لماذا تتعدون وصية الله
بسبب تقليدكم "ونرد علي ذلك: أن هناك فرق بين تقليد الناس والتقليد الكنسي ولذلك قال الرب " من فم الكاهن يطلب الشريعة " ومنح الرسل وخلفائهم هذا السلطان " ماتحلونه علي الأرض يكون محلولا في السماء " ( مت 18 ) ، وهناك العديد من المتغيرات التي لم تجد لها أشارة في الكتاب المقدس بل تركها المسيح للروح القدس لرجال الكهنوت .
+ وقد يقول البعض هناك أشياء لم يذكرها الرب للرسل : للرد علي ذلك نقول ان القديس يوحنا
الحبيب كتب مؤيداً ذلك وقال " أشياء أخري كثيرة صنعها يسوع ..فلست أظن أن العالم نفسه يسع
الكتب المكتوبة " ( يو 21 : 25 ) ، وهذه التعاليم التي حفظها التلاميذ وسلموها لنا مثل : - تعاليم
المسيح في كفرناحوم : "وصار يعلم فبهتوا من تعليمه " ( مر 1 : 21 ) ، وأمر المسيح تلاميذه
قائلاً : "علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به " ( مت 28 : 20 ) .

أتمني يكون عجبكم