فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

المستقبل- العدد 3234
التاريخ2/3/2009
الكاتب نهى عاطف
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" معنى هذه الآية القرآنية كان
مطلباً للبابا شنودة الثالث مؤخرا!، حيث دعا بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقصية إلى تعيين مدرسين متخصصين في مادة الدين المسيحي
بالمدارس المصرية، مشيرا إلى أن وجود مدرسين "فاهمين" أمر ضروري، حتى لا
يتسببوا باضطراب أفكار الأولاد في المدارس، وفقاً لما نقلته عنه صحيفة
"الشروق" المصرية المستقلة.
وفي الوقت الحالي، يتولى تدريس الدين المسيحي أي مدّرس يعتنق الديانة
المسيحية بغض النظر عن تخصصه، وهو ما يضع بعض المدرسين غير المتدينين أمام
التلاميذ الذين يطرحون أسئلة كثيرة عن دينهم وعقيدتهم. أو العكس، أن يكون
هذا "المدرس" متعصباً دينياً، فيغذي الأطفال بأفكار غير متسامحة مع
الأديان الأخرى، وربما للطوائف الأخرى غير التي ينتمي إليها المدرس.
ويظل تلقي العلوم الدينية بشكل صحيح، سواء من خلال المدرسة أو غيرها،
عاملاً أساسيا في حماية المجتمع من التعصب الديني والعادات الخاطئة
المصبوغة بالتدين. وبشكل عام، يدرس الطالب المصري مادة التربية الدينية
منذ الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي، حيث ينص الدستور المصري على
تدريس مادة التربية الدينية كمادة أساسية في مراحل التعليم قبل الجامعي،
فتذكر المادة 19 من الدستور: التربية الدينية مادة أساسية في مناهج
التعليم العام.
ويتضمن منهج التربية الدينية الإسلامية إحدى السور القرآنية التي يكون
حفظها إجباريا أو حفظ عدد معين من آياتها، إضافة إلى تفسيرها كاملة،
وعدداً من الأحاديث النبوية، وبعض الدروس عن الأخلاقيات الإسلامية والسيرة
النبوية، فضلاً عن كتاب إضافي يتغير كل عدة أعوام. في المقابل، يدرس
الطالب المسيحي منهجاً مختصراً في كتاب واحد يضم بعض نصوص كتابية ودروس
تحضّ على الفضائل، وتضع الكتاب لجنة تُمثلّ فيها الطوائف المسيحية الثلاث:
الأرثوذكس ـ الكاثوليك ـ البروتستانت.