الفتنة الطائفية تقرع باب القاهرة بسبب مغازلات عاطفية

من طرف **Peter** الأحد 15 مارس 2009 - 9:32

تجددت أحداث الفتنة الطائفية في مصر، على وقع معاكسات ومغازلات عاطفية بين شباب وشابات أقباط ومسلمين.

وعلى عكس السائد، اشتعلت
الأحداث هذه المرة ، التي انحصرت خلال السنوات الأخيرة في تحرشات بين
الجانبين في منطقة صعيد مصر، في شمالي القاهرة، حيث شهدت محافظة المنصورة
(100 كم شمال القاهرة) مواجهات وأحداث عنف بين الاقباط والمسلمين بعد
مغازلة شاب مسيحي من قرية «داماص» إحدى قرى مركز «ميت غمر» في محافظة
الدقهلية لفتاة مسلمة.

وبدأت الحادثة مع مغازلة
الشاب القبطي رامي شحات لإحدى الفتيات المسلمات يوم الجمعة الماضي في قرية
«داماص» التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة ويقطن بها 40 أسرة مسيحية.
وانتهت «المغامرة العاطفية» بمحاولة قتل الشاب حرقاً، ما أسفر عن مواجهات
بين أسرته واسرة الفتاة بالسلاح الابيض قتل فيها والده، وإثر ذلك فرضت
السلطات طوقا أمنيا على القرية واعتُقل العديد من أبنائها وقررت النيابة
حبس شاب مسلم.

وفي محاولة لاحتواء
الموقف المتفجر توجه وفد من الكنيسة الأرثوذكسية السبت الماضي إلى محافظة
الدقهلية لاحتواء الموقف وإقناع أسرة القتيل بقبول الصلح.

وقال رئيس لجنة الإعلام
المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الأنبا مرقص إن «تدخل الكنيسة لإتمام
الصلح بين الأسرتين المسيحية والمسلمة أمر طبيعي»، مؤكدا لـ«الجريدة» أن
«مثل هذه المشكلات الصغيرة التي تتطور لمواجهات مؤسفة سببها حال الاحتقان
التي يغذيها الخطاب الثقافي العام الذي يفرق بين المسلم والمسيحي». وقال
الأنبا مرقص: «نحتاج إلى تفعيل كامل لمبدأ المواطنة بغض النظر عن الدين
والجنس واللون، حتى يمكننا جميعا أن نعيش في سلام».

وفي حادثة اخرى، قتل شاب قبطي بعد تعذيبه مدة أسبوع في قرية «كفر النعيم» المجاورة لأسباب متشابهة يوم السبت الماضي.

وكان أهالي قرية «كفر
النعيم» التي لا تبعد عن قرية «دماص» فوجئوا مساء أمس الأول بجثة طافية في
مياه النيل موثقة اليدين والقدمين على هيئة القرفصاء وملفوفة الوجه والرأس
برباط ضاغط وشاش، تعرفت عليها والدته، وقالت إنه متغيب عن المنزل منذ 15
يوما، الأمر الذي أشعل فتيل أزمة بين العائلات المسيحية والمسلمة في
القرية التي يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة وتتمتع بوضع متكافئ للجانبين.

أكدت تحريات المباحث أن
القتيل وجيه برزي (28 سنة) كان ارتبط بعلاقة مع شقيقة صديقه باسم. ع مضيف
جوي سابق (31 سنة) الذي استعان بموظفين لديه أوهمهم أنه ضابط شرطة في
تقييد الضحية واقتادوه إلى محافظة المنوفية القريبة وعرضوه للضرب مدة
أسبوع ولما مات إثر التعذيب ألقوه في النيل.