خليك راجل واظبط نفسك

فضيلة ضبط النفس

1- معناها : -- هى التحكم فى الذات منعاً للوقوع فى الخطية أو إهانة أحد أو كسر الوصية

2- ما هى عوامل ضبط النفس

( أ ) النعمة وعمل الروح القدس

ليست من قدرة عقلية أو حكمة إنسانية أن يقوم الإنسان بضبط نفسه إنما هى من نعمة الله
+ ( ليس من أعمال كي لا يفتخر احد ) (أف 2 : 9)

( ب ) الجهاد الروحي والمثابرة

بل اقمع جسدي و استعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضا (1كو 9 : 27)

(جـ ) قراءة سير الآباء القديسين هى أيضاً من عوامل ضبط النفس

وتاريخ الكنيسة حافل بمثل هؤلاء الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير و الشر (عب 5 : 14
مثل القديس الأنبا موسى الأسود الذي كان قد تعود على أن يأكل بشراهة قبل معرفته المسيحية وطريق الرهبنة فقطعوا له شجرة يدرب نفسه على الأكل حسب وزنها
( كل يوم تجف يخف وزنها وبذلك درب نفسه بمعونة النعمة الإلهية و أب اعترافه بالدير- أن يقلل من الأكل) حتى صار بعد ذلك يطوى الأسبوع بكامله صائماً

( د ) الاستمتاع بالاستماع إلى المختبرين حكمة

(أو القراءة للحكماء ) فيقول الكتاب المقدس

كلمات فم الحكيم نعمة و شفتا الجاهل تبتلعانه (جا 10 : 12)

لان الحكمة خير من اللآلئ و كل الجواهر لا تساويها (أم 8 : 11)

كيفية ضبط النفس

أولاً ضبط اللسان :-

اللسان مشكلة كبرى لأن الإنسان لا يستطيع أن يسكت لأنه كائن اجتماعي فلا يخلو كلامه من الإدانة أو التشهير بأفعال لا تمجد الله فى الآخرين . أو من نشر الإشاعات على الغير . .... الخ

كل كلمة بطالة تعطون عنها حساباً حسب قول الإنجيل و لكن أقول لكم أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين (مت 12 : 36)
وقيل أن كل كلمة بطالة هى كل كلمة لا تمجد الله ولا تذكر أفعال الله . وقيل أيضاً أن كل كلمة بطالة هى كلمة لا تحكى عن الله أو ملكوته أو تخلو من ذكر الله ( وفى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً ) مز 1 : 2
و أما اللسان فلا يستطيع احد من الناس أن يذلله هو شر لا يضبط مملو سما مميتا (يع 3 :

عداك عن لحظات غضب الإنسان (لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله (يع 1 : 20)
البطيء الغضب خير من الجبار و مالك روحه خير ممن يأخذ مدينة (أم 16 : 32)

هذا بخلاف كثرة الكلام والأحاديث العالمية
كثرة الكلام لا تخلو من معصية أما الضابط شفتيه فعاقل (أم 10 : 19)

حتى أسرار الإنسان نفسه فلسانه هو الذي يصونها وهو الذي ينشرها ويتحقق قول المثل البلدي ( يكتروه أصحابه ويقللوه أصحابه ) لذلك يعلمنا الكتاب المقدس

من يحفظ فمه يحفظ نفسه و من يفغر شفتيه فله هلاك (أم 13 : 3)

من يحفظ فمه و لسانه يحفظ من الضيقات نفسه (ام 21 : 23)

ثانيا : ضبط الفكر
هكذا علمنا الآباء
- لن تمنع الطيور أن تطير فوق رأسك ولكنك تستطيع أن لا تجعلها تعشش فوق شعرك

+++ الأخذ والعطاء مع الفكر يسبب السقوط . فأنت مع من تتعامل فالشيطان أقنع البشرية منذ قديم الزمن بقناعات غريبة ومسميات متعددة للخطية ( الكذبة البيضاء ) والثقافة نوع من الروشنه والدردحة ............ الخ

+++ لا تجعل خيالك خصب فى الخطية أو السمع بتأمل الشيء الذي يقودك لها أو التدقيق فى منظر ما يتعبك وتجعل الفكر أسيراً للنظر .

+++ رفض التعامل مع الأفكار فى بدايتها . فأن تمسك بتيار كهربائي سيشدك إليه ويرديك قتيلاً

+++ الامتلاء بالأفكار الكنسية والبناءة . فكثرة الانشغال بموضوعات كنسية وروحية يجعل الفكر ممتلئ بطبيعة روحانية أما الانشغال بغير ذلك من ألأمور العالم المحيط سيجذب فكرنا إلى الدناءة والشر .

ثالثاً : - ضبط النظر

إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً

1- لا تدقق فى النظر

2- لا تجنس البنت ( لا تختزل المرأة فى جسدها ) لكن فى كونها إنسان و مماثلة للرجل فى النظرة المقدسة لجسدها فليس لجسد الرجل كرامة وهى العكس لأنها من جسد الرجل خرجت

3- لا تتكلم فى التفاصيل المتعبة لك

4- لا تحارب ذاتك فكل ما تنظر إليه لا تسيطر عليه إنما يسيطر هو عليك

5- ابتعد عن العثرات ( نصف قيامك من السقوط يتطلب البعد عن أماكن العثرة )

فاذكر من أين سقطت و تب و اعمل الأعمال الأولى و إلا فاني آتيك عن قريب و أزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب (رؤ 2 : 5)
6- ابعد عن الإثارة الطبيعية والمفتعلة )
7- ضبط القراءة والاضطلاع على الثقافات المخالفة

رابعا :- ضبط البطن والأكلات الكثيرة

( كلب نعطيه كسرة خبز أو قطعة لحم ) لا يصبح مفترساً والأسد فى الغابة يفترس لأنه تعود على الأكل الدسم . هكذا أجسادنا كلما نعطيها من الدسم كلما تحاربنا . ويمكن ملاحظة الإنسان المتعب أو المريض لن تكن له شهوة للأكل حتى لو كان ذلك أمر الطبيب .
+++ ومن اجل ذلك رتبت الكنيسة من الأصوام ما يجعلها تقضى على انفتاح الجسد على التجول وسط الأفكار والأفعال نتيجة شهوة البطن

ومن أجل ذلك دعاها الآباء ( البطن ) أم الأوجاع :- فهلم نحاول الأتي مع تدريب أب الاعتراف :

1- ممنوع الأكل كثيرا وبشراهة وقد علمنا الآباء النسكيات والصوم وتدريب الاسكيم ......... الخ حسب قامة هؤلاء . ونظرة أب الاعتراف.

ويقول قداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب عمره لنا أن شهوة أكلات معينه فى الصوم حتى لو كانت أكلات صيامي هى خطية ( قامات روحية عالية )

2- كل أكتر من مرة ولا تشبع كل مره
3- كل قبل النوم بفترة كافيه

خامساً : ضبط الإرادة

كن بطلاً وقرر وقفة تجاه كل ما هو محبوب . الذي يحاربك هو الذي تحبه

فاني اعلم انه ليس ساكن في أي في جسدي شيء صالح لان الإرادة حاضرة عندي و إما أن افعل الحسنى فلست اجد (رو 7 : 18)

حينما أريد أن افعل الحسنى أن الشر حاضر عندي (رو 7 : 21)

سادساً ضبط الأعصاب

1- التدريب على الضبط عند التعبير
2- احترام حقوق الغير
3- عدم التجريح
4- التوازن النفسي
5- التدريب الروحية المتميزة مع أب الاعتراف ( الأنبا موسى الأسود ربط الذين هاجموا الدير ولكنه ضبط نفسه عن قتلهم )

معوقات ضبط النفس

1- الخوف من الحرمان من متعة جسدية تسبب اللذة

2- الصداقات وكثرة المعثرين

3- عدم قوة الإرادة

4- وجود الأشياء المحببة