البابا شنودة: لا يصح لوم من يبكي على المتوفى

وصف البابا شنودة - بابا
الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- البكاء على المتوفى بـ "المشاعر"
التى لا يستطيع أحد منعها، حتى ولو كان المتوفى يمت بصلة قرابة للكاهن أو
الأسقف، مشيراً فى ذلك لبكاء السيد المسيح على لعازر حينما ذهب ليُقيمه من
الموت، فلا يصح أن نلوم الشخص الذى يبكى على المتوفى فهذا خطأ ولابد أن
نعرف ما هى المشاعر .. جاء ذلك رداً على سؤال يقول: هل يجوز للأب الكاهن
أن يبكى على أحد أقاربه المتوفى .. وماذا يقول سيدنا للشعب الذى يلوم هذا
الأب الكاهن ..؟

كما وصف البابا الخدمة فى
الكنيسة بأنه "شعور قلبى" لمحبة الناس نحو خدمتهم، أى بدافع نفسى من داخل
الإنسان ولا يمكن أن يكون إجبارى.. جاء ذلك رداً حول سؤال يقول: هل الخدمة
فى الكنيسة اختيارى أم إجبارى، وما هو الحُكم بالنسبة للشخص الذى لا يؤدى
ذلك ..؟

وحول ما يُسمى بـ "المُلك
الألفى"، أوضح البابا شنودة أنه مفهوم لدى عقيدة غير أرثوذكسية حول مجىء
السيد المسيح، ونحن نؤمن فى المجىء الثانى للمسيح تكون الدينونة .. هذا
كما يُقال فى قانون الإيمان المسيحى "يأتى فى مجده ليدين الأحياء
والأموات" .. جاء ذلك رداً على سؤال يقول: هل فى المجىء الثانى للسيد
المسيح سيكون ما يُسمى بـ "المُلك الألفى" ..؟

وفى سؤال لسيدة تقول:
أشعر بأننى تائهة جداً فى حياتى الروحية وإنى أمارس القوانين الروحية
خطأ.. فماذا أفعل..؟ نصحها البابا شنودة بضرورة أن تكون فى رعاية أب
اعتراف ليشرح لها ما هى فيه وما تفعله وما هى الأحداث التى تجعلها تائهة،
مؤكداً ضرورة وجود هدف فى حياة الإنسان، فالإنسان عندما يكون له هدف لا
يشعر بأنه تائه.

وقد جاءت هذه الأسئلة
خلال عظة هذا الأسبوع لقداسة البابا شنودة من الكاتدرائية المرقسية
بالقاهرة، والتى كانت بعنوان "بعض التأملات فى أسبوع الآلام"، وحث فيها
بالاهتمام بقدسية هذا الأسبوع لما له أهمية روحية فى حياتنا، وأشار لمثال
السيد المسيح فى التواضع حينما قام بغسل أرجل التلاميذ فى يوم "العشاء
الأخير".