من أقوال القديس جيروم

من طرف beshoy+ السبت 14 فبراير 2009 - 0:01

علميها من الآن ألا تشرب خمراً " الذى فيه خلاعة " أف 8:5 .
لا تكن كنوزها حرائر وجواهر بل مخطوطات وكتب مقدسة .
لتعانق أحياناً رقبة أمها ولتخطف قبلات من أقاربها ، ليلاطفها جدها ولتبتسم لأبيها مظهرة أنها تعرفه وهكذا تعزز نفسها لدى كل أحد فتجعل كل أفراد العائلة يبتهجون بحملها كما لو كانت برعم زهرة .
قدمى لها هدايا من أجل نطقها السليم وشجعيها بالهدايا التى يفرح بها الأطفال الذين من دورها .
ليكن لها أصدقاء أثناء دراستها ، يثيرون فيها المناقشة ، فتثار عندما يمدحونها .
لا توبخها إن أبطأت فى التعليم ، بل شجعها حتى ينتعش عقلها ، فتبتهج عندما تسمو على الآخرين وتحزن عندما يسمو الآخرون عليها.
وفوق هذا كله أحذرى أن تقدمى لها الدروس لا طعم ، لئلا تمتد كراهيتها للدروس من الطفولة إلى النضوج .
كافئيها على التسبيح بالمزامير حتى تحب ما تتعلمه ليكن عملها مبهجاً لا تفعله عن تغصب .
يليق بها أن تتعلم ألا تسمع ولا تنطق بشئ إلا ما فى مخافة الله فلا تفهم الكلمات الدنسة ولا تكون لها معرفة بأغانى العالم يلزم أن يستعذب لسانها حلاوة المزامير .
لتكن صماء عن سماع صوت الأرغن ، ولا تغرف استخدام المزمار والقيثارة ( فى الأغانى الزمنية ) .
ليكن عملها اليومى أن تقتف لك الأزهار التى تنتقيها من الكتاب المقدس ، يليق بها أن تستيقظ بالليل لتحفظ الصلوات والمزامير وتتغنى بالتسابيح فى الصباح وفى وقت الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة ، لتأخذ مكاناً بين صفوف المحاربين لأجل المسيح ، وأخيراً لتشعل مصباحها وتقدم تقدماتها المسائية .لتتبع القراءة بالصلاة وأيضاً الصلاة بالقراءة .
لتبدأ بتعلم المزامير ولتجمع حكمة السلوك فى الحياة من سفر الأمثال لسليمان ولتقتنى عادة الازدراء بالعالم وأباطيله من البشر لتمتثل بأيوب فى الفضيلة والصبر ، لتعبر على الأناجيل ولا تتركها ما دامت تقع بين يديها ، لتشرب أعمال الرسل والرسائل بقلب راض .
لتميت جسدها بالأسهار والأصوام وتخضعه بالعفة الباردة تطفى لهيب الشهوة وتخمد حرارة رغبات الصبا .
لا تتركان شاباً يحييها بالابتسامات ولا متحذلقاً له خصلة فى شعرة يقدم لها التحيات .
ليكن ثوبها وحلتها يليقان بما كرست لها ، لا تأذى أذنيها أو تطلى وجهها الذى تقدس للمسيح بما هو أبيض وأحمر .
لتعزل عن الأولاد بأفكارهم الدنسة بل ويليق بوصفاتها والمساعدات لهن أن يعتزلن المجتمعات العالمية ( الهزلية ) لأنهن متى تعلمن أموراً خاطئة فسيعلمن بها كثيراً .
اهتمى ألا يقود أبنتك نساء شريرات فتعتاد معهن على اقتضاب الكلمات ( كنوع من الميوعة ) أو التحلى بالذهب والأرجوان ، فبالأولى يفسد حديثها والثانية تفسد شخصيتها ، يلزم ألا تتعلم فى طفولتها ما لا يجب أن تتعلمه بعد ذلك ، أننا دائماً مستعدون لتقليد ما هو شر وسرعان ما تنطبع الأخطاء فينا أما الفضائل فتبدو لنا صعبة لذلك لا ينبغى أن تكون المربية داعرة أو فاسدة أو بلهاء .
ينبغى على من يحملها أن يكون محترماً ومربيها ذا سلوك جاد ، عندئذ إذا ما رأت جدها تقفز على صدره وتحيط عنقه بذراعيها وتغنى في أذنيه قائلة ( هللويا ) أراد أو لم يرد ، إذ لا تتعلم الغانى بل التسابيح.
لا تدعانها تلتقى بالعامة إلا فى صحبتكما ولا تذهب إلى الكنيسة أو مكان شهيد إلا مع والدتها .
لتختر لنفسها بعض العذارى المسنات لهن الإيمان المزكى والشخصية القوية والعفة ليكن مثالاً لها ، فليعلمن إياها بالكلام والقدوة .
يايق بك أن تكونى مدرسة لها ونموذجاً لما تريدينة أن تكون علية فى طفولتها ، لا تسمحان لها ـ أنت ووالدها ـ أن تنظر فيكما أمراً إذا قلدتكما فيه تخطئ ، تذكرا أنكما والدا عذراء مكرسة وبسيرتكما تعلمانها أكثر مما تعلمانها بوصاياكما .
إن سمعت أبى أو أمى أو أخى يقول شيئاً ضد سيدى المسيح فإننى أكسر تجديفات فمه كما لو كانت خارجة من فم كلب مجنون ، فمن يقول للأب أو الأم إننى لا أعرفكما ( بسبب إنكار إيمانهما ) يكون قد نفذ إرادة الرب ، فمن أحب أباً أو أماً أكثر من المسيح لا يستحقه .