انتخابات أمين الخدمة الحلقة الأولى

[b]نيافة الأنبا جوارجيوس وانتخابات أمين الخدمة

مما لا شك فيه أنها خطوة تاريخية – أكاد أقول أنها غير مسبوقة – وغير مكررة فى كل ايبارشيات الكرازة المرقسية – التي أسسها نيافة الحبر الجليل الأنبا جوارجيوس أسقف مطاى وتوابعها فى يوم الجمعة الموافق 21 / 7 /2006 في قرية بردنوها التابعة لايبارشية مطاى وتوابعها . حيث حدد نيافته أسلوباً جديداً فى مبدأ قد تبناه صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث على المستوى الرعوي وهو من حق الشعب اختيار راعيه . وقد سما بهذا المبدأ نيافة الأب الأسقف الأنبا جوارجيوس حتى على المستوى الخدمى . فى اختيار أمين الخدمة . وهو الأسلوب الديموقراطي . بعد أن ألقى نيافته عظة رائعة عن الخادم والأنصبة والحياة الروحية للخادم وفكرة ديموقراطية الخدمة . والجدير بالذكر حقاً أنه حدد ميعاداً للانتخابات وبعدها لأسباب رعوية كان بالقاهرة وقد عاد خصيصاً دون تأجيل أو تأخير ذلك ليوم آخر . وأعطى مثالاً للأب الذى يعطى مصلحة الكنيسة فوق كل الظروف .
ولعلنا نتسائل لماذا لم يتم اختيار أمين خدمة مباشرة دون اللجوء لعملية الانتخابات كما كان يحدث مسبقا ً وفى كنائس كبيرة وهامة :-

أن مبدأ الانتخاب هو مبدأ كنسي رسولي معاش حيث يقول الكتاب المقدس فى سفر الأعمال الأصحاح السادس إذ يقول " فَانْتَخِبُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْكُمْ مَشْهُوداً لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هَذِهِ الْحَاجَةِ."( أع 6 : 3 ) وعمل به الآباء الرسل والكنيسة الأولى وفى عصر قداسة الباب شنودة الثالث وان كان يكثر فى اختيار الأب الكاهن والآباء الأساقفة . لكنه هنا طُبق على بداية الهرم الخدمى من أسفل وأتاح الكثير من ابداء حرية الرأى للخدام والخدام الصغار الذين كثيرا لا يعمل برأيهم فى القضايا الكبيرة التى تخص الخدمة العامة ككل . وبهذا أعطى نيافة الأنبا جوارجيوس مثالا حياً على احترامه لكل رأى مهما كان صغر السن أوحجم الخدمة التى يأخذ بركنها كل خادم.

السبب الثانى :-

أن كنيسة الشهيدين العظيمين أبو قسطور ومار جرجس ببردنوها تمتلئ بالعديد من خدامها المباركين المشهود لهم فعلياً – ليس فقط على مستوى الكنيسة بهذه القرية العريقة التي ترجع تاريخها إلى الأكثر من ألفى عام – إنما أيضاً لهم شهرتهم على مستوى عالي فى الايبارشية والايبارشيات الأخرى المجاورة .

أن عدد الخدام فى هذه القرية العظيمة منهم من حصل على أعلى الشهادات العلمية الكنسية فمنهم الاكليريكى مثل الخادم والمر نم (الشماس الاكليريكى ملاك اسحق مقار) ومسئول عن أسرة التلمذة الروحية بالكنيسة وأسرة الايبارشية . ومنهم الخادم الذي حصل على الكلية الاكليريكة والماجستير فى التاريخ الكنسي ( الشماس الاكليريكى رأفت كمال عبده ) ومنهم من تميز بالألحان الكنسية والتأصيل الكنسي وخدمته بالأسر الجامعية للمغتربين ببنى سويف
( الشماس صموئيل محروس سعيد ) ومنهم من له باع طويل فى خدمة المسيح بايبارشية مطاى وتوابعها وكان مسئولاً عن المؤتمرات وخدمة القرية لسنوات طويلة مثل أمين خدمة الشباب الشماس المبارك خميس عزيز يعقوب . ومنهم المسئول عن خدمة المرحلة الإعدادية على مستوى الايبارشية الشماس المبارك منير فرح حنا ومنهم من له خدمة قرابة ثلاثون عاماً فى خدمة الطفولة الشماس المبارك عادل عازر كامل ..... الخ ومن منهم ذو دراسة وتأملات ومثقل بالوعظ الهادف البسيط مثل الشماس الاكليريكى ايمن ذاهى فايز - ومنهم من خدم مساعداً لأمين الخدمه وتوأمه الروحى والفكرى وخدم سنوات طويلة فى خدمة الطفولهوصاحب غزارة فى المعلومات والمعرفية والخبرة الروحية مثل الشماس مجدى شكرى جرجس وغيرهم وغيرهم
.
من كان أميناً للخدمة وانتهت مدته بهجرته الى الولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته وهو مشهود له على المستوى الدراسى والخدمى الشماس المبارك ذكريا حنا حبيب ( وهو من يصعب ملئ الفراغ الناشئ عن سفره ) فهو متميز بالقبول الواسع من كل طبقات المجتمع وكل مراحل وقطاعات الخدمة المختلفة . فكان لزاماً أن يتم انتخابات تتمشى من جهة مع ديموقراطية سيدنا الأسقف الأنبا جوارجيوس وتتمشى أيضاً مع هذا الكم الرائع والنادر أيضاً المتمثل فى عدد يفوق 160 خادم وخادمة داخل الكنيسة بمراحلها المختلفة وقطاعاتها العديدة – ومن جانب آخر أنه كان من الصعب التكهن بمن سيكون الأمين التالي لهذه الأحداث .

أن كل خادم يتميز بموهبة ما لكن العديد من هؤلاء أصحاب رؤية واضحة لجوانب الخدمة وذوى مواهب متعددة ومشهود لهم جميعاً مع غيرهم من الخدام فى هذه البقعة الطاهرة
*** والجدير بالذكر أن نيافة الأب الأسقف قد أعطى قاعدة هامة وهى إعادة الانتخابات كل ثلاث سنوات حتى يتمكن أمين الخدمة من إعطاء كل جهده فى مساعدة الآباء الكهنة وسيدنا الأسقف فى رسالة المسيح . وهى فترة كافية للحكم على الأداء . وايضاً لا تكون حكراً على أحد فقد يتجدد الدم بأمين خدمة آخر بعد ثلاث سنوات – وهى بذلك فرصة للجيل الصغير أن يتعرف أكثر ويدرس أكثر ويعطى أكثر – فهو من الجانب النفسى استطاع أن يحدد برأيه عن قناعة اسم أمين الخدمة فى مرحلة ما حسب ما يراه
فشكراً لأبونا الأسقف حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا جوارجيوس على هذه الخطوة الرائعة التى تضاف الى رصيدة الممتلئ بانجازات عديدة سيذكرها له التاريخ . وشكراً لهؤلاء الخدام الذين سطروا بصورة رائعة أيضاً أول انتخابات . وشكراً لهذا الشعب الناضج


دمتم فى محبة المسيح ورعايته
[b][center]

شكرا يا استاذ خلف على الموضوع الجميل ولكن...
بالنسبة لما تكلمت عنه ( السبب الثالث ):-
اتكلمت عن خدام ودراساتهم فى مجال الخدمة وتميزهم فى اكتر من جانب
لكن انا شايف ان منصب امين الخدمة الكنسية هو منصب ادارى فى المستوى الأول
ولذلك اتمنى ان يكون الامين الجديد (مدير)قبل ان يكون واعظ او خادم كلمة أو ... الخ
وأرجو انه يكون مقتنع بفكرة (عدم تعارض الادارة الكنسية مع مفهوم حياة التسليم )
وبالمناسبة دى انا رفعتلكم موضوع
تطبيقات علم الادارة فى الخدمة الكنسية
اعداد أسقفية الشباب

وان شاء الله ربنا هايبعت ( الخادم المناسب فى المكان المناسب )

Thank You

شكرا لسيادتكم يا سيادة المدير ADMEN واننى اتفق معكم فى علم الادارة الذى لابد وأن يطبق فى الكنيسة وهناك علم كنسى يدرس الأن فى ذلك الأمر فى معهد الدراسات القبطية والرعاية
وشكراً على اهتمامك بكتاب الادارة وننصح من يقوم بالمسئولية الكنسية أن يقرأه ويحاول أن يصل بنا الى مفهوم الادارة الصحيح بكل أبعادها لان ذلك لا يتعارض مع الكنيسة ونظامها . فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء (اف 5 : 15)


الرب يبارككم ويشملكم بالرعاية
دمتم فى محبة المسيح

شكرا يا استاذ خلف على الموضوع الجميل ولكن...
بالنسبة لما تكلمت عنه
امين الخدمه ياريت يكون المرشحين لامين الخدمه يكونو خيفين على الخدمه ميكنوش مرشحين ليخدوه منظره

قال الشاعر أبو القاسم الشابى الشاعر التونسى . والتى أثرت قصائده فى اخراج الفرنسيين من تونس وبعض الدول الأخرى : يقول
إذا الشعب يوماً أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر

وقيل على لسان شاعر آخر:

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

انت تقدر تغير التاريخ وتقول بصوت عالى شباب من غير كنيسة ما تنفعش
وكنيسة من غير شباب ما تنفعش


لو كل واحد عمل اللى عليه وأخلص هايبقى فيه الكتير