المسيح قادم

من طرف beshoy+ السبت 18 أبريل 2009 - 23:25

الرب قادم

في
أحداث متوالية تتسم بالإنحلال الخلقي والبعد عن الله ، انكسر اسرائيل أمام
الفلسطينين في المعركة . ولم يصل الأمر لهذا الحد ولكن ما زاد من مرارة
الهزيمة هو أن الأعداء أخذوا تابوت الله من الشعب .
إن التابوت
المأخوذ هو رمز لحضور الله وحضور الله يمثل المجد ، البركة ، الإنتعاش ،
الحرية ، الغني ، الثمر ، الراحة ، الألفة ، الشفاء . وهذه الرسالة موجهة
إلي هؤلاء الذين يشعرون أن الحضور الإلهي سرقته ربما خطية ، عادة شريرة ،
لعنة متوارثة من الأباء والأجداد . إلي هؤلاء الذين زال المجد من أرضهم
(صموئيل الأول 4: 21) .
مرت أيام ولا يزال المجد مسلوباً ، والحرية
بعيدة المنال ، والشفاء غائب ، والبركة متلاشية . أيام أتسمت بالتعب
المتراكم ، مجهود ضخم بلا مقابل أو بمقابل ضعيف جدا . لا تأييد أو رضا
إلهي . لا إعلانات أو معجزات ، ولسان حالهم .. أياتنا لا نري . لا نبي بعد
. ليس بيننا من يعرف حتى متي (مز74: 9) . اي لا نتمتع بالمعجزات ولا نعرف
حتى متي سيستمر هذا الوضع . كلمة الرب قليلة . لا توجد رؤيا (1صم 3: 1) .
وتحولت
الأيام إلي شهور وأمتدت الشهور لتصل إلي 7 شهور . ورغم معاناتهم الشديدة
وتزايد فقرهم ، لا نقرأ انهم حاولوا أن يستردوا التابوت بالذهاب إلي أرض
الأعداء ومحاربتهم .
إن السبب الأساسي لفقدان حضور الله هو الخطية ،
ولكن ليس معني أن حضور الله تلاشي من حياتك ، أن تظل مكتوف الأيدي كالشعب
الذي لم يبذل مجهود لإسترداده . ولكن عندما تشعر أن مواردك الروحية قد جفت
وأن السماء ثقيلة من فوقك وأن الأبواب مغلقة وأنه لا معني او هدف لحياتك
أنهض لإسترداد الحضور الإلهي الذي دخل العدو وسرقه من حياتك . وببساطة
يمكنك إسترداده بالدخول في محضر الله بالصلاة بمحاربة العدو وانتهار
التواجد الشيطاني الكثيف الموجود في حياتك . وستكون البداية صعبه ، لذا
يتجنبها الكثيرين . فغياب حضور الله يجعلهم غير قادرين علي الصلاة ومواجهة
الخطية ومواجهة العدو .
لقد ظل الشعب مكتوف الأيدي 7 أشهر ، ولكن وفي
احد أيام الصيف الحارة بينما كانوا منشغلين بالحصاد ، وهم واقفين في ذلك
الوادي المنخفض . رفعوا أعينهم وراوا التابوت قادم (1صم 6: 13) .
عزيزي
القارئ .. مهما كانت مشغولياتك ، ومهما كانت درجة الإنحطاط الروحي التي
وصلت لها . فالرب يراك جيدا ويبارد بمد يده إليك لينتشلك من هذه الحالة
الروحية المتعبة .
التابوت قادم نحو تلك الأرض مرة أخري . وما أن دخل
حدود أرضهم وأختلفت الأجواء وتبدلت الأوضاع . فحضور الله قادر أن يغير
سمائك المملوءة بالغيوم والسحب الكثيفة إلي سماء مشمسة غنية بالخير الوفير
والمطر الغزير .
الرب قادم لحياتك أنت أيضاً وسيفعل بها بالمثل .
هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه
و يذوب قلب مصر داخلها (اشعياء 19: 1) . أن الرب قادم لينقذ حياتك بكل
سرعة فلا تتواني انت مثل لوط (تكوين 19: 16) . وعندما يأتي فإن حضورة
سيزعزع ويحرق أي تواجد شيطاني في حياتك (مز21: 9) . عندما يأتي لن تقول
أياتنا لا نري بعد (مز74) سيستعلن إبن الله بقوة (رو1: 4) بقوات وعجائب
وايات (اع 2: 22) يصنعها في وسط حياتك . ألا تشتاق لمثل هذا التحول ؟
هؤلاء
رفعوا أعينهم . وراوا التابوت وفرحوا برؤيته (1صم 6: 13) إنهم مثل
التلاميذ الذين عندما انقطع أملهم من رؤية الرب ثانيا إذ ظنوه مات ، اتي
لهم فجأه والأبواب مغلقة . هم أيضا .. فرحوا إذ راوا الرب (يوحنا 21: 20)
. حضورة سينقلك من الأحباط ، من تلك المشاعر المؤلمة وسيملا حياتك بالفرح .
هل
تطلب حضورة أن يأتي من جديد علي حياتك ؟ مثل هؤلاء الذين طلبوا من فيلبس
.. يا سيد نريد أن نري يسوع (يو 12: 21) . عندما يأتي سيبدل اجوائك ويغير
حياتك تماما سيملأها بالحرية والفرح .. ولكني ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم
ولا ينزع احد فرحكم منكم (يو 16: 23)